كلنا سمع أبيات المتنبي الذي يقول فيها عن العيد:
عيد بأي حال عدت يا عيد......بما مضى أم بأمر فيك تجديد
أما الأحبة فالبيداء دونهم..........فليت بينك بيدا دونها بيد.
كلنا نلاحظ المتنبي هنا حزين في عيده لفقد أحبته...
ومن أروع ما وقفت عليه من إجابة المتنبي على سؤاله في عصرنا الحاضر هذه الأبيات والتي للأسف لم أستطع التعرف على كاتبها...
لذلك أقول: عذرا هنا للمتنبي و لعيده وأتركم مع قصيدة ترد عليه وتجيبه لكن ليس لعيد المتنبي بل لأعياد أمتنا الحالية:
يا شاعر السيف والقرطاس إن بنا ____ أضعاف مابـك آلام وتنكيـــد
دعني أجيبك ما للعيد تسألـــه ____ بأي حال أتى هل فيه تجديـــد
بكل ما ألحقت أيدي الدمار بنـا ____ بكل فاجـعة قـتل وتشريــــد
لم تبق مهلكة الا سقت وطنــي ____ كأس الهوان وأغتيل الصناديــد
شعب يباد وأرض تستباح ومـن ____ خلف الشتيتين أفاق وعربيـــد
أعارنا جبنه العبري ثم مضـى ____ يدكنا غضب يدعى عناقيــــد
فهب قادتنا للـرد حينــــذ ____ لكن ردهم شجب وتنديـــــد
شريعة الغاب حق النقض يحكمها ____ نقض يسود ولم يدعمه تأيـــيد
وفي الجزائر فوضى لا نظير لهــا____ تبرأ الدين منها والتقالــــيد
يا وصمة العار في عصر الفضاء قضت __ ذبح النساء ولم يستثن مولـود
إني ترفقت بل أشفقت مختــــزلاً ____ فلا يعوز عذاب الكلم تأكــد
عذراً أبا الطيب البيضاء صفحته ______ هل للجراح التي أسلفت تضميد
وهل يذوق الكرى جفن تأرقـه ____ نار الجوى ومعاناة وتهديـــــد
كيف السبيل الى توحيد أمتــنا ____ وكل جامحة في جيدها قيـــــد
تنعي طرابلس بغداداً وقد ركعت ____ يا للشموخ الذي يغتاله الكيــــد
وفي دمشق صدى الجولان نسمعه ___ وفيه من شجن الخرطوم ترديــد
يا هجعة الكهف طالت ليس يوقضها ____ هذا الهتاف ولا تلك الاناشيــد
ذابت على شفة الاعياد فرحتنا ______ وحال دون صفاء العيش تعقيــد