مِنْ جَمرةِ الأحزانِ ... وظُلم المُعتدي
آهٌ عليكَ يا وطني!!
مِنْ حَسدِ الأصحاب ...وشِقاقْ المُدعيّ
أنَ حُزني لِفراقِ الروح يبدو مُصيبةً
فكيفَ وأنتَ الروحُ... وروحُ الروحِ فيكَ التحمّتْ!!
يا وَطنـــــيّ.. يا أمــــــلي.. وذُخُري لِنجاتي وأنتَ سندي..!!
فلِتقلْ لي يا وطني !!!!
متى يَنقضىَّ عنكَ الحُزنُ والوّجدُ والأسى ؟؟؟
وتعودُ بِبهجةِ الأيامِ ونشوّى الزمانِ
مَنْ فجّرَ تأريخُكَ البهيُّ مُتقداً....!!!
تَلملّمتْ عَليكَ فِتّنُ الزمانِ وغدرُ الأعادي
وتَهاوّتْ تحتَ أرجُلّكَ الطهّورُ بِنفاقِها
وأرادّوا بكيّد الخائنينَ أن يُسفِكوا دَمُكَ
وقَد عَلمِوا أنَ دِمائكَ الزّكيةُ بَلّسماً
فقد داوّتْ جِراحاتُ العالمِينَ أجمعُ
مُذْ بَزغتْ شَمسُكَ الوَضّاء بِنورِ الأنبياءُ والأوصياء
ما غرّكَ بِصوّلةِ الأعاجمِ والناكرينَ لِفضلكَ
فالمَجدُ يشّهدُ والتأريخُ يسّجلُ
وأنتَ العلّوُ والهيّبةُ مَقامُكَ والمَنِزل ُ
والفَخرُ بطيبِ تُرابكَ وفيّضُ جُودكَ للصادقيّنَ معكَ
والعارفيّنَ حقَ الولاءِ لِلوطنٍ
أسمّى وأفضلُ مِنْ كُلِ كُنوزِ الدُنيّا أجمعُها
آه ...عَليـــكَ يا وطـــــنـــي!!
سَتعَودُ بِبسمةِ الزمانِ مِنْ حُزنكَ الأليمُ
لِينقضيّ عنْ أرواحُنا الحزنُ وتَنتشيَّ مَعكَ أيامُنا
وتَصفو الحياةُ بِكَ فترويَّ عطشَ الروحِ وتَسعدا