صرح وزير تركي اليوم أنه في حال فشل اسطنبول في الحصول على شرف استضافة أوليمبياد 2020 فسيكون بسبب الاحتجاجات التي شهدتها البلاد خلال الشهرين الماضيين في ميدان تقسيم الشهير.
وقال وزير الشئون الأوروبية التركي ايغمين باغيش أن "المتظاهرين بساحة تقسيم قد طلبوا مرتين إقصاء إسطنبول من قائمة المرشحين لاستضافة أوليمبياد 2020 ولكن لم يحدث ذلك، واذا لم تستطع اسطنبول الفوز بالاستضافة سيكون ذلك بسببهم".
ونقلت صحيفة "حرييت" التركية اليوم عن النائبة المعارضة أمينة أولقا طارهان أن الحكومة تحاول "إخفاء" فشلها عن طريق إلقاء اللوم على احتجاجات تقسيم، قائلة أن "هذا يعني أنه لا يحق للمواطن التظاهر لان حكومتهم ستستضيف الأوليمبياد".
وأشارت النائبة إلى أن هذا الأمر لا يتماشى مع الروح الأوليمبية، قائلة "كيف تقوم مدينة مرشحة لاستضافة احد اهم الأحداث الرياضية في العالم بقمع الشباب ورشهم بخراطيم المياه وجر النساء من شعورهن واستخدام الغاز المسيل للدموع".
وكانت المظاهرات ضد حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان قد اجتاحت تركيا منذ أواخر مايو الماضي، احتجاجا على إقامة منشآت حكومية بحديقة جيزي في اسطنبول.
كما تواجه الحكومة أيضا فضحية المنشطات الواسعة الذي أوقف على أثرها المجلس التأديبي التابع لألعاب القوى بتركيا في مطلع الشهر الجاري، نحو 31 رياضيا تركيا عن مزاولة رياضتهم لمدة عامين، من بينهم رياضي يحمل الميدالية الأوليمبية.
كذلك فشل عشرة رياضيين مثلوا تركيا في تحقيق أي ميدالية في بطولة العالم لألعاب القوى بموسكو.
وتتنافس اسطنبول أمام كل من مدريد وطوكيو على الفوز بتنظيم فعاليات الدورة الاوليمبية الصيفية عام 2020 ، وسيتم الإعلان عن المدينة صاحبة شرف الاستضافة في السابع من سبتمبر المقبل في بوينس آيرس.