صالح تشيلسي جماهيره بعد هزيمته الأوروبية الأخيرة وانفرد بالمركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعدما حقق فوزا مثيرا على ساوثهامبتون وتغلب عليه 3-1 في المباراة التي جمعت الفريقين مساء الأحد على ملعب "ستامفورد بريدج" ضمن منافسات المرحلة الثالثة عشرة من المسابقة.
وحول تشيلسي تأخره بهدف في الشوط الأول إلى الفوز 3-1 ليرفع رصيده إلى 27 نقطة في المركز الثاني بفارق أربع نقاط خلف المتصدر أرسنال وثلاث نقاط أمام ليفربول وإيفرتون ، بينما تجمد رصيد ساوثهامبتون عند 22 نقطة.
فاجأ ساوثهامبتون مضيفه تشيلسي ومديره الفني جوزيه مورينيو بهدف بعد 14 ثانية فقط من بداية المباراة سجله جاي رودريجيز مستغلا خطأ دفاعي ، ووجد تشيلسي صعوبة كبيرة في الوصول إلى مرمى المنافس كما افتقد لاعبوه التفاهم بشكل واضح في بناء الهجمات طوال الشوط الأول الذي انتهى بتقدم ساوثهامبتون.
في الشوط الثاني ، كثف تشيلسي ضغطه الهجومي وتوالت محاولاته حتى استطاع قلب الموازين خلال ست دقائق حيث أدرك جاري كاهيل التعادل للبلوز برأسية في الدقيقة 56 ثم أضاف المخضرم جون تيري المباراة برأسية أخرى في الدقيقة 62 قبل أن يختتم البديل ديمبا با التسجيل بالهدف الثالث في الدقيقة 90 .
جاء الفوز في مباراة اليوم ليمحو أثار الهزيمة المفاجئة التي مني بها تشيلسي أمام بازل السويسري صفر-1 يوم الثلاثاء الماضي بدوري الأبطال وليستغل البلوز هزيمة ليفربول أمام هال سيتي 1-3 وينتزع منه المركز الثاني ويواصل مطاردة أرسنال الذي أسقط كارديف سيتي على ملعبه بثلاثية أمس السبت ضمن منافسات المرحلة نفسها.
وجه ساوثهامبتون ضربة مبكرة لتشيلسي وجماهيره حيث افتتح التسجيل بعد 13 ثانية فقط من إطلاق الحكم صافرة بداية المباراة ، عندما أرجع مايكل إيسيان الكرة إلى الدفاع بدون تركيز واستثمر جاي رودريجيز الخطأ مسجلا هدف التقدم لساوثهامبتون.
حاول تشيلسي الحفاظ على تركيزه وكثف ضغطه الهجومي لكن التمريرات المقطوعة والحذر الدفاعي لساوثهامبتون بالإضافة إلى الرقابة اللصيقة المفروضة على فيرناندو توريس ، حرمه من شن الهجمات المنظمة ووجد صعوبة في الوصول إلى منطقة جزاء الضيوف.
استمرت معاناة تشيلسي من العشوائية في بناء الهجمات وبمرور الوقت بدأ الاعتماد على الانطلاق من الجانبين عن طريق خوان ماتا وادين هازارد وإرسال الكرات العالية ، وشكل أول خطورة على مرمى ساوثهامبتون في الدقيقة 20 حيث سدد أوسكار دوس سانتوس كرة قوية من حدود منطقة الجزاء تصدى لها الحارس ارتور بوروك وارتدت إلى برانيسلاف ايفانوفيتش الذي تابعها بتسديدة لكن الكرة مرة بجوار القائم.
لم يكتف ساوثهامبتون بتأمين الجانب الدفاعي وإنما بادل تشيلسي المحاولات الهجومية أملا في تعزيز تقدمه بالهدف الثاني وكاد أن يسجل من كرة رائعة سددها جيمس وارد من ضربة حرة في الدقيقة 25 لكن الكرة مرت إلى خارج الشباك ، ورد تشيلسي بهجمة خطيرة في الدقيقة 28 حيث تلقى إيسيان كرة عالية داخل منطقة الجزاء سددها برأسه لكنها مرت فوق العارضة مباشرة.
لم ينجح أي من الفريقين في إحكام قبضته على مجريات اللعب وواصلا تبادل الهجمات ، وكاد أوسكار دوس سانتوس أن يدرك التعادل لتشيلسي في الدقيقة 41 حيث تلقى عرضية وسدد كرة خطيرة برأسه لكن الحارس تألق في التصدي لها.
أجرى جوزيه مورينيو أول تبديل في المباراة ودفع بالنجم فرانك لامبارد بدلا من أوسكار ، وجاءت أخطر فرص تشيلسي في الشوط الأول في الدقيقة 43 حيث سدد توريس رأسية خطيرة تصدى لها الحارس وارتدت الكرة وكاد لامبارد أن يزج بها في الشباك لكن الدفاع تدخل في اللحظة المناسبة وأطاح بالكرة ، لينهي ساوثهامبتون الشوط الأول متقدما 1-صفر.
في بداية الشوط الثاني ، دفع مورينيو باللاعب ديمبا با بدلا من مايكل إيسيان ، ولم يختلف الحال كثيرا حيث استمر إيقاع اللعب السريع وواصل الفريقان تبادل المحاولات الهجومية لكن الحذر الدفاعي الشديد ظل العقبة الرئيسية أمام كل من الطرفين.
سيطر التوتر على العديد من اللاعبين وازدادت الخشونة في اللعب لكن تشيلسي أصر على التعادل وهو ما حققه في الدقيقة 56 حيث سدد ايفانوفيتش كرة وجهها ديمبا با بطرف قدمه ناحية المرمى وتصدى لها الحارس ثم اصطدمت بالقائم وارتدت إلى جاري كاهيل الذي سددها برأسه في الشباك.
بعدها أجرى مدرب ساوثهامبتون تغييرا اضطراريا حيث دفع بالحارس باولو جازانيجا بدلا من بوروك الذي أصيب.
أثار هدف التعادل حماس تشيلسي بشكل أكبر وضاعف إصراره على التقدم وبالفعل أضاف الهدف الثاني في الدقيقة 62 حيث تلقى تيري عرضية وسدد الكرة برأسه بمهارة في الشباك معلنا تقدم تشيلسي 2-1 .
جاء هدف تيري ليربك ساوثهامبتون ويتيح الفرصة أمام تشيلسي لإظهار تفوقه الهجومي حيث تبادل لاعبوه التسديد على المرمى وتألق الحارس الاحتياطي لساوثهامبتون في التصدي لأكثر من كرة خطيرة كما سدد ديمبا با كرة زاحفة قوية مرت بجوار القائم مباشرة في الدقيقة 72 .
وفي الدقيقة 84 ، أجرى مورينيو تبديله الثالث ودفع باللاعب جون أوبي ميكيل بدلا من فيرناندو توريس واحتفظ ساوثهامبتون بأمل التعادل حتى الدقائق الأخيرة لكن تشيلسي كانت له الكلمة الأخيرة في المباراة وأضاف الهدف الثالث في الدقيقة 90 حيث مرر راميريز عرضية إلى ديمبا با الذي وجه الكرة ببراعة إلى داخل الشباك لينتهي اللقاء بفوز تشيلسي 3-1 .