دعا البيت الأبيض إلى إنهاء المواجهات العنيفة فورا في أوكرانيا بين المتظاهرين المؤيدين لأوروبا وقوات الأمن، وحذر من فرض عقوبات على الحكومة التي 'فشلت' في الاعتراف بما وصفها بالمطالب المشروعة للمحتجين، في حين وعد الرئيس فيكتور يانوكوفيتش بتشكيل لجنة لتسوية الأزمة.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي كاثلين هايدن في بيان 'نحن قلقون جدا من أعمال العنف (الأحد) في شوارع كييف، وندعو جميع الأطراف إلى وقف التصعيد فورا'.
وعزت هادين تصعيد التوتر في أوكرانيا لما وصفته بفشل الحكومة في الاعتراف بالمطالب 'المشروعة لشعبها'، مضيفة أن الولايات المتحدة ما زالت تبحث إجراءات إضافية، بما في ذلك عقوبات، ردا على استعمال العنف.
واندلعت المواجهات مع وقوات الأمن أثناء مظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف بالعاصمة كييف الأحد في تحدٍ للسلطات بعد مصادقتها على قوانين جديدة تشدد العقوبات على المحتجين.
وأدت المواجهات إلى جرح العشرات من المتظاهرين وعشرين شرطيا بحسب وزارة الداخلية، وأدخل أكثر من عشرة شرطيين إلى المستشفى، إصابات أربعة منهم بالغة.
وجاءت هذه المواجهات بعد منع قوات الأمن متظاهرين من التوجه نحو البرلمان، حيث أضرم هؤلاء النيران في سيارة للشرطة وألقوا عليها قنابل حارقة، وردت هي بالغاز المدمع والضرب بالهراوات.
واندفع المتظاهرون في أجواء شديدة البرودة إلى الساحة للمرة الثامنة التي تحتشد فيها المعارضة أثناء شهرين منذ رفض الرئيس فيكتور يانوكوفيتش التوقيع على اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي لمصلحة تقاربه مع روسيا.
وفي تصعيد جديد ضد يانوكوفيتش، أعلن زعماء المعارضة خطة لجمع التوقيعات من الشعب لإعلان عدم الثقة في قيادته وفي البرلمان.
لجنة تسوية
من جانبه، وعد الرئيس الأوكراني بتشكيل لجنة مع المعارضة لوضع حد للأزمة السياسية في البلاد.
وقال الملاكم السابق وزعيم المعارضة فيتالي كليتشكو -الذي وصف التشريعات المقيدة للاحتجاجات بأنها غير قانونية- إن يانوكوفيتش وعد بأن يشكل صباح اليوم الاثنين لجنة تضم ممثلين عن الإدارة الرئاسية والحكومة والمعارضة من أجل إيجاد حل للأزمة.
يشار إلى أن عشرات الآلاف اعتصموا في ميدان الحرية عقب إيقاف الرئيس لاتفاق التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، وما زال المئات يواصلون الاعتصام ويحتلون مباني مثل مبنى البلدية.