تأخر وفد الحكومة السورية إلى محادثات السلام المقررة في سويسرا عدة ساعات في اثينا يوم الثلاثاء بعدما رفضت شركة يونانية تزويد طائرته بالوقود بسبب الحظر التجاري الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا.
وهذه أحدث واقعة في سلسلة من التأخيرات والمشاحنات الدبلوماسية أثناء الترتيب للمحادثات التي تعرف باسم جنيف 2 بين حكومة الرئيس بشار الأسد وشخصيات من المعارضة لإنهاء الصراع المستمر منذ ثلاثة أعوام.
وقال التلفزيون السوري في بيان مقتضب إن الطائرة ظلت في مطار أثينا أربع ساعات وإن التأخير قد يتسبب في إلغاء لقاء وزير الخارجية وليد المعلم مع الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون.
وقال التلفزيون السوري إن طائرة الوفد هبطت في مطار أثينا الدولي ومنعت من التزود بالوقود رغم حصولها على إذن مٌسبق بالمرور في المجال الجوي.
وقال فاسيليس أليفيزوبولوس رئيس نقابة عمال الطيران المدني اليونانية إنه سمح للطائرة بالهبوط في مطار أثينا لكن شركة الوقود رفضت تزويدها بالوقود بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا. ولم يذكر اسم الشركة.
وقال التلفزيون الرسمي السوري إنه سمح للطائرة أخيرا بالتزود بالوقود وواصلت رحلتها إلى جنيف وهو ما أكده مسؤولون بقطاع الطيران اليوناني.
وجاءت هذه الحادثة بعد يوم من اتهام مسؤولين سوريين لفرنسا بمحاولة إحباط المحادثات بمنع الوفد السوري من المرور بالمجال الجوي الفرنسي للوصول إلى سويسرا.
ونفت وزارة الخارجية الفرنسية المزاعم السورية. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن التأخير طبيعي نظرا لأن الطلب جاء قبل العطلة الأسبوعية ولم يتم رفض الطلب قط.