منتدى العالم
أعلنت المعارضة التايلندية اليوم الأحد أن أحد قادتها قتل برصاصة في رأسه عندما كان يلقي خطابا في المتظاهرين بالعاصمة بانكوك، كما أصيب بالحادث عدد آخر من المحتجين، في الوقت الذي حاول فيه المتظاهرون عرقلة التصويت المبكر بانتخابات مقررة في الثاني من فبراير/ شباط المقبل.
وقال المتحدث باسم الشرطة بيا أوتايو إن القتيل يدعى سوتين تاراتين، وهو أحد قادة 'جيش داما' إحدى أكثر المجموعات المناهضة للحكومة تطرفا بزعامة سوثيب توغسوبان. وأضاف أوتايو أن 'خمسة أشخاص أصيبوا'.
وقال المتحدث باسم المتظاهرين أكانات برومفان 'أصيب برصاصة في الرأس بينما كان يلقي خطابا على سيارة بيك آب'.
وتأخذ مجموعة 'جيش داما' الدينية البوذية المؤيدة للملك على عاتقها تأمين المواد الغذائية المجانية للمتظاهرين منذ بدء المظاهرات قبل حوالى ثلاثة اشهر.
عرقلة الاقتراع
في غضون ذلك، اقتحم محتجون يسعون للإطاحة برئيسة الوزراء ينغلاك شيناوات مراكز للاقتراع في بانكوك وعدد من المقاطعات الجنوبية اليوم الأحد، وقاموا بإغلاق أبوابها بالسلاسل ومنعوا التصويت المبكر بجميع المراكز تقريبا قبل انتخابات متنازع عليها الأسبوع المقبل.
وكانت شيناوات قد حلّت البرلمان في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وحددت موعدا لانتخابات مبكرة في الثاني من فبراير/شباط المقبل، في محاولة لإنهاء الاحتجاجات المستمرة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني والتي تشهد أحيانا أعمال عنف.
وقال نائب لرئيسة الوزراء إن 45 من خمسين مركزا بالعاصمة أغلقت، وتعطل التصويت المبكر في عشرة من أقاليم تايلند البالغ عددها 76 إقليما.
وذكر وزير الخارجية سورابونغ توفيشاكتشايكول -وهو نائب آخر لرئيسة الوزراء- في بيان أذاعه التلفزيون 'المحتجون أعاقوا وصول الناخبين. استخدم المحتجون في كثير من المناطق في بانكوك القوة لمنع الناس من التصويت'. وأضاف 'هذه جريمة خطيرة في الواقع'.
وأمس السبت قال وزير بالحكومة إن شيناوات كانت مستعدة لمناقشة إلغاء الانتخابات إذا ما أنهى النشطاء أكثر من شهرين من الاحتجاجات العاصفة، وذكرت الحكومة أنها على استعداد لتأجيل التصويت إذا ما وافق المعارضون على عدم مقاطعة أو تعطيل الانتخابات بعد تحديد موعد جديد.
وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ لمدة ستين يوما، والتي بدأ سريانها الأربعاء الماضي، مع سعيها لوقف الاحتجاجات التي تطالب بتنحي شيناوات ومحاكمة شقيقها ثاكسين الذي أطيح به في انقلاب عام 2006 مما أغرق البلاد منذ ذلك الحين في أزمات سياسية قسمتها بين مناصرين ومعارضين له يعتبرونه خطرا على النظام الملكي.
وبعد حصارهم لمؤسسات حكومية واحتلال بعضها في الأسابيع الماضية، بدأ عشرات آلاف المتظاهرين الاثنين عملية من أجل 'إحداث شلل في العاصمة' لتكثيف ضغوطهم على الحكومة.
-جميع الحقوق محفوظة-